21‏/7‏/2012

الشباب الصحراوي و الفايس بوك ..


بقلم : نصرة البشير / من المناطق المحتلة ..
يحز في النفس عندما نرى و نلمس ان الشباب الصحراوي منشغل عن دوره و مسؤولياته دون حتى احساس بالذنب . فعندما نتجول بين صفحات الفايس بوك نجد شباب شعبنا المنهك منشغلا بالتفاهات و سفاسف الامور منساقا وراء الميوعة و التفاهة و اللعب على رؤوسهم الطير كانهم مسطولين عن اخرهم بينما ديارهم و اعراضهم و مرابعهم و مصائفهم و مشاتيهم في قبضة الاجنبي الغاشم يخبط فيها خبط عشواء من يصب يمته و من يخطئ يعمر فيهرم .
اما الاقلية التي تتطرق لهموم الشعب و معاناته في سبيل الحرية و الاستقلال ففئة منهم  مثل المرجئة تقر بفساد التنظيم بل تقر عجزه و تدعو الى الصبر و طلب العافية و ارجاء الحساب الى ما بعد الاستقلال و انه ليس بالامكان احسن مما كان و حتى لا يعصف باخر ما تبقى من امل يغدي مقومات الصمود و غير ذلك من التبريرات السفسطائية العتيقة .
و اخرون تجاوزوا الخوارج بآلاف الاميال الضوئية فتمادوا في مطالبهم التعجيزية و غير القابلة للتخيل او الحالمة ان صح التعبير. متناسين ان الطرح مفروض ان يكون قابلا للتحقيق و هدفه الاول سلوك اقصر الطرق التي تؤدي الى الاستقلال و ليس المغامرة وراء السراب و التقاطع قصدا او بدونه مع الاجنبي المحتل المتحفز لأي ثغرة ينسل منها للعبث بالداخل . 
بينما ثلة انحازوا الى الموالات على الطريقة اللبنانية القبلية البقيضة ذات اللون و الرائحة النتنة و الطابع الاقطاعي التسلطي الرجعي المرفوض جملة و تفصيلا فعندما نقاوم  المحتل فانما ننتصر للكرامة و الانفة و قيم الحرية و المساوات و ليس لكي نمكن اعناقنا من قريب يحاكي الاجنبي في الفعل و يتعلل باكراهات وهمية و دواعي استنفار لا يوجد الا في مخيلته
هل يستطيع كل شاب صحراوي ان يستقطع ساعة يوميا من وقته لدعم المقاومة بنشر الاحداث و التوعية و المشاركة في التحريض على النضال و تمجيد الفعل المقاوم عبر الوسائل التي يتيحها الفايس و وسائل الاتصال بشكل عام من مشاركة الخبر و الصورة  و تعليق و ارسال المناشير الثورية للاصدقاء و نشرها على اوسع نطاق الى غير ذلك من التقنيات البسيطة و السهلة و فاعلة و المساهمة في التخطيط و اقتراح الاساليب الملائمة للمرحلة و ابداع اشكال ثورية نابعة من المجتمع الصحراوي مع النهل من تجارب الشعوب الشقيقة..
ـ نداء .. 
يا شباب وطني يا ابناء قومي .. ايتها الصحراويات الماجدات ايها الشباب الصحراوي الاشم مثل هذه المجموعات الفايس بوكية التي تقضون بها الساعة الطوال تطاردون الاوهام و سقط المتاع، كانت لشعوب معنا على الكرة الارضية جسرا و معبرا نحو الحرية و الانعتاق من العبودية و الاغلال ..
 مثل هذه المجموعات الفايس بوكية دكت اركان الاستغلال و الاستبداد و الديكتاتورية ..
مثل هذه المجموعات مكنت شعوبا من ابناء جلدتكم و جنسكم و نوعكم من هدم عروش العمالة و الخيانة لم تنفعها لا امريكا و لا اسرائيل بعزم شباب افقر منكم و اكثر تعبا و ارهاقا و امراض مركبة و تغلغلا للصهيونية و الامبريالية . 
كل الشروط مهيئة للهبة الكبرى فنكنس ارضنا من هؤولاء الغزاة البغاة العتاة الجبناء .. يجب على كل شاب صحراوي و صحراوية ان يجيبوا على سؤال واحد وهو :
هل بامكانكم أن تفعلوا ما فعله التونسيون و المصريون و باقي الشعوب ؟ و ماهي السبل لذلك؟ . 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
electronic cigarette review