المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي اول مجلة صحراوية حرة ومستقلة تصدر بمخيمات اللاجئين الصحراويين

29‏/8‏/2012

رسالة إلى الضفة الأخرى ....


د.عبد الرحيم بوعيدة - كاتب من المناطق المحتلة
أدرك جيدا أن الرسائل لم يعد لها معنى في زمن الأنترنت الذي اختزل المشاعر والمسافات والأزمان وحولهما إلى لحظات عابرة يسبح أصحابها في عالم افتراضي، لكن تبقى للرسالة الورقية نكهة خاصة لأنها كالصورة تماما توقف الزمن ولو للحظات وتظل أفضل شاهد للتاريخ الذي يصنعه الآن كل واحد على هواه.
لا أعرف كيف أخاطبكم وأنتم تعيشون زمنا مختلفا في مكان مختلف هل أخاطبكم بضمير الغائب أم الحاضر فينا دوما رغم غيابه...39 سنة من الشتات والغياب تحمل في ذاكرتها صورا متعددة لا أستطيع الدخول في تفاصيلها لأنها مطبوعة بشياطين السياسة وأنا لا أريد لرسالتي هذه أن تكون سياسية حتى و إن لم أستطيع خلع عباءة السياسي، أريدها أن تكون بطعم الكاتب الحامل لهموم وطن لازال تائها في ردهات السياسة،أعجبتني رسالة كتبها لاجئ فلسطيني للاجئ سوري يعيش الحالة لأول مرة أحسست وأنا أتأملها أنكم تعيشون الحالة أكثر من مرة بحسبة زمنية تقدر ب 39 سنة من اللجوء،الخيمة طبعا لم تعد تزعجكم لأنها تحمل ذاكرتكم وتاريخكم،لكن الذي يزعج هو أن الخيمة تحولت لوطن بديل والمدارس والمستشفيات التي تحدث عنها اللاجئ الفلسطيني صارت بحجم وطن...سأخاطبكم باللاجئين الصحراويين في المخيمات مع أن التسمية فيها ظلم كبير لأننا لا ندري من اللاجئ منا و من المستقر ؟مخيماتكم الصامدة في وجه الزمن يسميها المغرب " ذل وعار" وأنتم تصفونها بمخيمات "العزة والكرامة" وتاريخ البدو الذي قرأناه كتبا وقيما لا يسمح للبدوي أن يعيش في مخيمات "ذل وعار" لذا فالتسمية فيها ظلم لكم تماما كأسطورة "المحتجزين" التي لم تعد مفهومة في زمن الأنترنيت الذي لو صاح فيه مواطن في أقصى بلاد العالم إستجاب له الكل في الحين،لذا لا أدري ما سر هذه التهمة التي لازال المغرب مصرا على نعتكم بها ... عاد منكم من اختلف معكم في ظل نداء أطلقته الدولة المغربية "الوطن غفور رحيم" مع أني لا أفهم كيف يغفر وطن لمن خرج باحثا عن الكرامة فالله عز وجل لم يعاقب عليها كزلة والقانون الوضعي لا يعتبرها جريمة ...ومع ذلك عاد من عاد ومنهم من إستغل اللجوء هناك ليصبح لاجئا هنا باحثا عن فتات على أعتاب عمالات أو ولايات وسقطت آخر أوراق كرامته،أما الأقوياء منكم فقد تحولوا من الخيام إلى القصور والمناصب لكن قليل منهم من حافظ على كبرياء أهل الصحراء وتحول إلى ماريونيت يحركها أخرون باسم تسويق الملف.....
أدرك وأنا أكتب هذه الرسالة أن اللجوء صعب وأن أشد أيامه يكون في شهر رمضان حيث حرارة الصحراء وقلة ذات اليد لذا لن أقارن بين وضعنا ووضعكم في ظل مساعدات دولية يدعي المغرب أنكم تتاجرون بها وينسى أنه يتاجر بالصحراء منذ مدة طويلة...نحن هنا قضينا شهر رمضان الأبرك في ظل حرارة قاسية لكن بوجود مكيفات تلطف الجو،نشرب عند سماع مدفع الإفطار الحريرة والشباكية و البطبوط والبغرير ومسميات أخرى من الأكيد أن ذاكرتكم لا تختزلها لأنها جاءت للصحراء مع المسيرة الخضراء كما جاءت أشياء أخرى غيرت قيما وأنتجت قيما أخرى...لا أدري هل عند كل صلاة يدعوا لكم من استغلوا لجوئكم ونضالكم وصمودكم كل هذه المدة ليسكنو فيلات وقصورا في العيون والداخلة وفي الرباط ،في طريق زعير وبئر قاسم وحي الرياض أم أنهم تناسوا وتفرغوا لإحصاء ممتلكاتهم التي ناضلوا من أجل جمعها من الدولة المغربية تحت ماركة مسجلة باسمكم تحمل رقم صك أو سجل تجاري إسمه "من مؤسسي الجبهة" أو "من قيادييها" لكم الحق وللشعب الصحراوي كله مطلق الحرية في رفع دعاوى قضائية للمطالبة باقتسام الثروة لأن مصدرها واحد،هو صمودكم في الضفة الأخرى....
لذا لا أخفيكم أن هنا من يتمنى كما هناك أيضا أن تطول قضية الصحراء وتتعقد ففي كل تأخير فائدة إلا لمن لا يستفيد هنا وهناك وهم أغلبية...
الدولة المغربية تريدكم أن تعودوا جماعة وستعفوا وتغفر وقد أعدت لكم مساكن أسمتها "أحياء العودة" لكن خيامكم أكبر منها وأوسع ولن تستطيعوا نصب خيامكم خارج مضارب المدينة لأن الدولة هنا تعاني من حساسية تجاه الخيام منذ أحداث اكديم إزيك لذا لا أدري بماذا أنصحكم ومن منا يحتاج للنصح ؟ فنحن هنا تعودنا على شقق صغيرة وقلصنا علاقتنا الإجتماعية ولم يعد الشاي طقس يومي ...وفي غمرة الحياة تاهت منا معاني كثيرة و لم نعد حتى ندري ما الذي نبحث عنه ؟ لذا أحيانا أحسدكم لأنكم تبحثون عن تحقيق حلم ونحن قتلنا الأحلام فينا من فرط انتهازية أو وصولية أو نفاق أتقنه البعض منا من أجل مآرب شخصية ...
الصحراء التي حلم بها المرحوم الوالي جرت فيها مياه كثيرة تحت الجسر ورفاقه اللذين شاركوه الحلم تفرقت بهم السبل،و الحكم الذاتي الذي يعدكم به المغرب لا وجود له إلا في مسودات ورقية أما الصحراء التي من حقكم العودة إليها فلا يحكمها إلا أهل الشمال ومجالسها البرلمانية والبلدية والجهوية سلمتها الدولة المغربية لثلة من أشباه المتعلمين راكموا باسمكم الثروة واكتويتهم أنتم بنار الثورة...أما المغرب الذي يدير الإقليم فلا شيء تغير فيه على مستوى مقاربة الملف فالصحراء لازالت محكومة بهاجس أمني والثقة في الصحراويين مفقودة والإقصاء والتهميش هم عناوين المرحلة الصحراء ككل في سياسة المغرب مجرد أغنية وساسته إرتاحوا لوجودهم على الأرض ونسوا في غمرة هذا الوجود أنه لا يمكن لحاكم أن يحكم بدون شعب فالأرض وحدها ليست مبررا للسيادة....
لذا سأختم رسالتي هذه قائلا لكم أني لست ناصحا ولا واعظا بل مسخرا قلمي لقول الحق حتى ولو كان مرا وللختام أقول أننا لا ندري حتى الآن من منا اللاجئ ومن منا المستقر ؟ لأننا في حالة إنتظار تماما كالمسافرفي صالة TRANSIT وكل عيد وأنتم بألف خير...
*أستاذ بكلية الحقوق مراكش

الإذاعة الوطنية .. انقذوا هذا الصرح الإعلامي من الاندثار.. !!


 بقلم / السالك عليين 
تعتصرني المرارة وأحس بألم دفين في نفسي كل مرة اهم فيها بالحديث عن واقع جمهوريتنا الأفلاطونية الفتية , اعترفت أم لم تعترف , فمظاهر الفساد أضحت مستشرية بشكل مخيف في أواصر جل مؤسسات دولتنا , ولا أدل على ذلك مما يجري هذه الأيام من مخططات اتخذها البعض - عن قصد او عن غير قصد - لنسف آخر قلاع الصمود والمرابطة " الإذاعة الوطنية" ورميها في مزبلة التاريخ !
لا أريد ان ارسم للقارئ الكريم صورة سوداوية عن الإذاعة الوطنية لا ولا ابغي ان اضفي على مقالي لمسة تشاؤمية بقدر ما اريد ان استقرئ واقعا مريرا ماثلا للعيان وادق ناقوس الخطرمن جديد على شاكلة من سبقوني من الزملاء , فقد لامني كثيرون من حولي على صمتي المطبق والاكتفاء بدورالمتفرج على ما يجري دون المساهمة في إحداث تغيير ولو بجرة قلم . 
كان لي شرف العمل رفقة آخرين في الإذاعة الوطنية منذ العام 2002 , كنا وقتها اكثر فخرا واعتزازا وحماسة لخدمة قضيتنا الوطنية ونحن ثلة يافعة يدفعها عنفوان الشباب ويحضها على تقديم ما هو أحسن وأفيد, كنا كخلية نحل نعمل ليل نهار وباجور زهيدة كي يصل صوتنا للعالم , كانت رغبتنا الجامحة في العمل وطموحنا الكبير في الابداع تنسينا هموم ومشاق مهنة المتاعب، سنوات عشر مرت هي عمر بأكمله قضيناه في تثبيت دعائم وسيط إعلامي بإمكانه مجابهة الآلة الدعائية المغربية, سنوات عشر قضت عملنا خلالها وجاهدنا وخلصنا لأوطاننا قبل ذواتنا متسلحين بالصبر وروح المسؤولية , لانريد ثناءا ولا نبتغي شكورا من احد ,حسبنا في ذلك ايماننا بقداسة قضيتنا التي ندافع من اجلها، سنوات عز فيها علينا فراق أحبة وزملاء لنا هم الآن نزلاء قبور لا احد يتذكرهم , شهداء عملوا واخلصوا واستشهدوا على العهد شهادة الأبطال لم ينصفهم التاريخ ولم تكرمهم الإذاعة ولم تقلدهم أوسمة ولا نياشين من حرير ولم تقم لهم نصبا تذكارية لقاء ما قدموه من تضحيات على مذبح الحرية، طيلة تلك السنوات عرفت الإذاعة الوطنية حالات مد وجزر في طبيعة ادائها كمديرية تابعة لوزارة الإعلام مع تعاقب المدراء اللذين تتفاوت درجة جديتهم في العمل ومستوى تسييرهم بتفاوت قدراتهم المهنية وروح المسؤلية وحتى بمدى ولائهم للوزير،  لقد لامسنا ذلك منذ سنوات وبخاصة غداة تأسيس التلفزيون الصحراوي وما تلاه من تبعات عكسية على الإذاعة - واقصد بذلك - مغادرة بعض المذيعين لتدعيم المولود الإعلامي الجديد وكذا الاهتمام الحكومي غير المسبوق  به على حساب ركيزة الإعلام الرئيسية "الإذاعة الوطنية" فغدت الرواتب الشهرية التي تم تخصيصها لصحفي التلفزيون تسيل لعاب أياكان بحجة المساهمة في الرفع من قدراتهم على العمل والإبداع، كل ذلك ساهم بشكل او بآخر في تراجع وتيرة الأداء بشكل لافت، بيد أن الأمور في الآونة الأخيرة اتخذت منحنى أسوأ من ذي قبل مع استشراء مظاهر الفساد والإقصاء الممنهج للصحفيين وضعف مستوى التسيير الإداري الى حد الشلل التام في بعض الأوقات .
فالمتتبع للإذاعة الوطنية خلال الأشهر القليلة الماضية يلاحظ دون عناء يذكر حالة الانحطاط التي وصلت اليها بحق وليس له من عزاء في ذلك الا التباكي على أيام الزمن الجميل، فاغلب البرامج متوقفة كالبرامج السياسية والإخبارية , اما البرامج الثقافية الهزيلة والمملة التي تعودنا سماعها منذ الطفولة فلا تزال متواصلة مع بروز برنامج تفاعلي جديد على السطح وغياب تام للفقرات التنشيطية وتقليص مدة بث الفقرة الناطقة باللغة الاسبانية من ساعة كاملة الى نصف ساعة، أما نشرات الأخبار فقد تراجعت بشكل لافت من حيث الأداء مع استمرار مسلسل طرد مقدميها والاعتماد على سياسة الترقيع بأصوات لا خبرة له، علاوة على ضعف هيئة التحرير التي تعتمد الآن على عنصرين اثنين يعملان بجهازي حاسوب مهترئين وبالتناوب، أما قسم المراسلين الذي استحدث منذ عامين فقد تم اغلاقه  اذ لا يتوفر على مقر او معدات خاصة او سيارة للمهام ما يضطر الصحفيين معه الى دفع تكاليف سفرهم على حسابهم الخاص لتغطية الأحداث الخارجية .  
القسم التقني هو الآخر لم يكن بأفضل حال من سابقيه فبالنظر للتجهيزات الحديثة "استوديوهات " التي استفادت منها الإذاعة في السنوات الأخيرة وهي ثمرة شراكة وتعاون مع جمعيات باسكية، إلا ان جل هذه التجهيزات تعطلت مع الضعف الحاصل في الخط المزود لشبكة الانترنت والهاتف ودون اغفال الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي .
سياسة تهميش واقصاء وطرد الصحفيين ماهي الا حلقة من مسلسل الفساد الذي يعشش في مديرية الإذاعة الوطنية, فبالرغم من ارتفاع الأصوات المنددة بهذه الظاهرة الا ان المسؤولين لازالوا يمعنون في التطاول على الصحفيين وحقوقهم والتي كان من آخر تجلياتها طرد الزميلين اسلامة الناجم والبشير محمد لحسن لأسباب واهية وغير قانونية، موازاة مع ذلك تبقى إشكالية التفاوت الصارخ والفاضح  للرواتب الشهرية لموظفي الإذاعة والتلفزيون قائمة دون حل، دون ان ننسى الخصومات والاقتطاعات المتتالية لتلك الرواتب بل وحتى عدم صرفها بالنسبة لعائلات الشهداء مؤخرا.
من المنصف جدا القول ان العمل بالإذاعة الوطنية بات عسيرا ان لم اقل مستحيلا  في ظل تردي حالة المعيشة ( قلة وسوء التغذية ,قلة المياه ..) وانعدام السكن اللائق بالموظفين , ففي أواخر العام 2009 وامام استمرار مظاهر الفساد والتهميش بالإذاعة الوطنية وبوازع أخلاقي صرف، قمت وصديق لي يعمل الآن في جريدة الصحراء الحرة بالاحتجاج لدى الجهات المختصة وقدمنا لها عريضة بتوقيع عدد من العاملين في الحقل الإعلامي وتتضمن مطالبا ادارية واجتماعية تخص وضعية المعيشة والسكن وظروف العمل وغيرها، ولمدة أسبوعين كاملين خلقت القضية ضجة في أوساط الرأي العام وأثارت حفيظة أصحاب المقامات الرفيعة، وكان من نتائج ذلك ان تم ايقافنا عن العمل بحجة إحداث شغب داخل مؤسسة حكومية، كما واتهمنا بأننا نحمل أجندة سياسية فيما لو أننا نطالب – وقتها- بمنصب وزير او مدير , كل ذلك حدث تنفيذا لمخططات أعدت سلفا وتم العمل بها خفية، اذ ان اغلب المدراء بالوزارة يعتبرون مديرياتهم أملاكا واوقافا خاصتهم , فلهم وحدهم أحقية الموافقة على من يعمل في ( قصورهم .. مزارعهم.. دكاكينهم ... ) حتى لا اقول مديرياتهم !!، ويكفي ان تحاول انت العامل البسيط ان تتفوه او تعبر عن رأيك حتى تسقط كل حقوقك ويصبح للمدير وحده حق اتهامك او تجريمك بما يشاء!، فلا صوت يعلو فوق صوت المدير في وزارة الاعلام !! ضف الى ذلك ارتباط بعض مدراء الإعلام بوزراء يأتمرون بأمرهم وينهون بنهيهم فمنهم من اتخذ بعض الوزراء كحبل نجاة يستنجد بهم في حال تم الاعتداء على حماه او حدث أن تم إقصاءه او تهديده بذلك  ولا حرج ان تراهم يتهامسون فيما بينهم " انا رجل فلان .. وانا صديقي فلان " في اشارة الى ولائه لهذا الوزير أو ذاك وتفاخرا بالعلاقة التي تربطهما الى درجة قد تشعر فيها بأنك جالس في وسط نادي للعظماء .    
لقد دفعت كثيرا ثمن آرائي، فقد تم توقيفي مرات عديدة وطردت من العمل مؤخرا لكنني في قرارة نفسي اعترف - على عكس كثيرين - بما قمت به وافتخر , فأنا في الأخير انسان اخطي وأصيب، إنسان حرغيورعلى وطنه وقد عاهدت نفسي ان اقول الحق مادمت حيا او اموت وانا ادافع عنه .
لقد المني كثيرا - وانا ممن خدموا في الإذاعة - ان أرى ما اعتراها من ضعف وقد كستها أيادي الفساد ثوبا رثا فأرثي لحالها وابكي لبكائها، لقد عجز العدو عن اذلالك لسنين طويلة وأنت الآن تذلين بأيدي أبناء جلدتك .. !!  
من نافلة القول ان ماتمر به الاذاعة الوطنية هذه الأيام انما هو وليد مخططات دنيئة أعدها سلفا أناس لاعهد لهم ولا مبدأ , همهم الوحيد ان يتم اغبار صوت الشعب الصحراوي او ابقائه ضعيفا وعاجزا في حربه الضروس ضد الآلة الدعائية المغربية، أناس لا يريدون للإذاعة ان ترتقي نحو الأفضل، أناس يدعون الوطنية في وقت يدوسون فيه - عن قصد - على ثوابتهم الوطنية , أناس بعقلية بائدة لا أخلاق لهم , يزكون النعرات القبلية ومستعدين لبيع أنفسهم لقاء فتات أسيادهم , أناس خانوا عهدهم ونقضوا وعدهم , أناس لا هدف لهم سوى تثبيت أقدامهم الهشة في مناصبهم ابتغاء للمصلحة الخاصة ولوعلى حساب مبادئهم وقيمهم .
المعضلة – برأيي- باقية دوما بقاء تلك الذهنيات التي أوجدتها، فان كان هناك إجماع دائم في أين استقر حد السكين فالاختلاف يبقى في أين كان مقبضها، و انا أجزم ان المقبض يبقى دائما في أيدي أعداء الشعب الصحراوي وقضيته، كصحراويين من واجبنا الذود عن مكتسباتنا الوطنية وثوابت امتنا ومن بينها الإذاعة الوطنية التي تتأهب لإطفاء شمعتها ال37قريبا، فأنقذوا هذا الصرح الإعلامي من الاندثار.
 السلام عليكم 

17‏/8‏/2012

هل شعبية النشطاء الحقوقيين على المحك؟

1 - تــــــــــــقــــــديم -

*  نظرًا لما يلعبه العمل الحقوقي من دور بارز وهام في الدفاع عن حقوق الانسان وفضح  الانتهاكات الجسيمة  المرتكبة من طرف الدولة المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل بالمناطق المحتلة وشمال الجمهورية ولما يلعبه من دور فعال في الدفاع عن القضية الصحراوية في المحافل الدولية .
 

*  العمل الحقوقي الذي واكب الملاحم المتجددة و المتنوعة من العطاء النضالي ، خاصة بعد  انتفاضة العيون1999  التي احدثت هزة من العيار الثقيل، حيث ظهرت الجماهير الصحراوية أكثر جرأة وأكثر تحدي حيث تطورت مقاربة الحركة الحقوقية من حيث الأداء النوعي ، والرؤية والتخطيط الاستراتيجيين ،وبناء ثقافة العمل الوطني وتفعيل الأداء و فق المتطلبات الآنية و المستقبلية من  عمل حقوقي إلى عمل سياسي ينصهر في بوثقة تقرير المصير و الاستقلال،

*  ففي الآونة الأخيرة وبكل صراحة أصبح الناشط الحقوقي يتعرّض لانتقادات لاذعة من طرف الجماهير حتى  أصبح  بعض الحقوقيين  يتبرؤون من ذلك العمل الشريف التطوعي الصادق والفاعل في قضيتنا العادلة. وقصد الوقوف على رأي الشارع الصحراوي تجاه هذا الحقل نزل طاقم شبكة ميزرات الاعلامية خلال هذا الشهر المبارك قصد استطلاع  لآراء الشارع بالعيون المحتلة وانجاز تقرير ميداني تحت عنوان : «هل شعبية النشطاء الحقوقيين على المحك» ؟! فالعنوان   لم  يأت اعتباطياً، وانما فرضته طبيعة وواقع  المرحلة التي يمر بها الشعب الصحراوي .


2- ملاحظات 
هــــــــــــــــامة -


*  التقرير شمل 98  مواطن صحراوي. وكان فقط بالعيون المحتلة.
*  طاقم شبكة ميزرات الاعلامية خلال  إنجازه التقرير الميداني تجرد من العاطفة والعلاقات الشخصية وكان يلتزم بكل ما تحمل الكلمة من معنى ودلالة  بالمصداقية والشفافية و الدقة والموضوعية والحرية ونقل صوت الشارع كما هو.
*  طاقم شبكة ميزرات الاعلامية خلال  إنجازه التقرير الميداني أحترم كل الأراء كيف ماكانت.
*  طاقم شبكة ميزرات الاعلامية خلال  إنجازه التقرير الميداني نقل  "اراء الناس" كما هي دون زيادة أو نقصان.
*  سيتحمل طاقم شبكة ميزرات الاعلامية كامل المسؤولية المهنية والاخلاقية في هذا التقرير .
 
*  النشطاء الحقوقيين  الذين تم الثناء عليهم خلال التقرير  كان نتيجة قناعة كاملة  من المواطن ولم يروج طاقم الشبكة في الجلسات الحوارية لأيّ ناشط حقوقي او للجمعية التي ينتمتي اليها . 

*  الطاقم سيقوم بعد 4 أشهر بحول الله وقوته بتقرير ميداني اخر لكي يقارن بين التقريرين قصد الوقوف عند نقاط التغييرالتي حصلت والهـــــــــــــدف طبعاً التغيير نحو الأحسن .
*  التقرير الميداني المنجز تم إرسال نسخ منه الى القيادة الوطنية ووسائل الاعلام المستقلة الصحراوية والنشطاء الحقوقيين الصحراويين والمواطنين الذين شاركوا في الجلســـــــات الحــــــــوارية و فعاليات المجتمع المدني وفعاليات انتفاضة الاستقلال وسفراء الجمهورية الصحراوية الديمقراطية  بدول العالم وتمثليات الجاليات المقيمة بالخارج والطلبة الصحراويين بالجامعات المغربية والمصرية والكوبية والجزائرية  وشبكة مراسلي ميزرات الاعلامية بكل مدن الصحراء الغربية وشمال الجمهورية ومخيمات العزة والكرامة .
*  كما قام طاقم شبكة ميزرات الاعلامية بطبع  ألفي نسخة من التقرير و توزيعها على المواطنينن بالعيون المحتلة. 


 3 -  معلومات عن المواطنين  الذين جمعتنا معهم جلســـــــات حــــــــوارية في الموضوع - 

*  العدد الإجمالي للمواطنين الذين تمت مناقشتهم : وصل 98 مواطن على فترة مدتها 11 يوما بمعدل 3 ساعات كل يوم بعد صلاة التراويح مباشرة.
*  مكان الجلسات الحوارية واللقاءات : كانت ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺰل و الشارع  والمحلات التجارية و ا لساحات العامة والمنتزهات والمقهى وبشاطــــئ  فم الواد و بواحة لمسيد  .
*  أعمار المواطنين الذين تمت مناقشتهم : تتراوح مابين 14 سنة و 85 سنة ومن ضمنهم أصحاب الاحتياجات الخاصة.
*  مختلف مستويات وشرائح المجتمع الصحراوي.


4 - اهم الأسئلة الافتراضية المطروحة على المواطنيين اثناء الجلسات الحوارية - 

*  ما معنى العمل الحقوقي ؟
*  ما معنى االمدافع عن حقوق الإنسان ؟
*  ماذا تعرف عن النشطاء الحقوقيين الصحراويين؟
*  ماهو الدور الذي يقوم به النشطاء الحقوقيين في انتفاضة الاستقلال ؟
*  ماهي ملاحظاتكم عن النشطاء الحقوقيين ؟
*  ما الذي تنتظره من الناشط الحقوقي  ؟

*  ماهي المقترحات العملية التي تقدمها للناشط الحقوقي كي ينجح في عمله ؟
*  هل أنت راضياً عن المعاييرالتي يتم  الاستناد إليها في اختيارالناشط الحقوقي لتمثينا في المحافل الدولية ؟

5 - اهم ردود فعل الشارع  الإيجابية تجاه الناشط الحقوقي. بالمناطق المحتلة -  


*  بعض النشطاء الحقوقيين يتميزون بمواقفهم البطولية واصحاب مواقف تاريخية و لـلأسـف الكثير منا يحب النقد الهدام  فقط ولا  يقدم لنا البديل ...
*  كثير من النشطاء الحقوقيين استطاعو ان يقمون   بإنجازات غير مسبوقة في زمن وجيز .
*  العمل الحقوقي في ظل هذا الاحتلال يعيش ظروف استثنائية وكان الناشط الحقوقي لهذه الظروف السيف القاطع . 
* النشطاء الحقوقيين قامو بنشر القضية الوطنية في المنتديات الدولية .
*  استطاع النشطاء الحقوقيين اختراق دول كانت 
في وقت من الاوقات محسوبة على إدارة الاحتلال بمواقفها العدائية.
*  الناشط الحقوقي كان دائما في الميدان  فهو المترجم و المؤطر  .
*  اغلب النشطاء الحقوقيين كسرو حاجز الصمت .
* النشطاء الحقوقين  هواتفهم النقاله  ومنازلهم وتحركاتهم مراقبة من قبل الاستخبارات المغربية وهذه كلها  تضحيات كبيرة.
*  كم من ناشط حقوقي ليست عنده نقود ؟ ويقوم ببيع هاتفه النقال لتغطية  أحداث  انتفاضة الاستقلال.
*  العمل الحقوقي  بفضله انتصرنا في كثير من محطات المقاومة .
*  منازل النشطاء الحقوقيين مفتوحه لكل الصحراويين و المتعاطفيين معنا وهذه مسؤولية كبيرة يتحملونها .

*  النشطاء الحقوقيين قدموا التضحيات الجسام على درب الحرية والتحرر ودفعو أنفسهم الى التهلكة  من اجل الوطن فكثير منهم لايزال خلف زنازين الظلم بسجون المغربية.
*  العديد من النشطاء حفظهم الله يعانون من مختلف الأمراض وهم صابرون مكابرون  لا يشتكون على احد صامدين في وجه العدوان الشرس.
*  كان للنشطاء الحقوقيين دور هام في  معركة مخيم "أكديم إزيك" التاريخية.
 

6 -اهم ردود فعل الشارع السلبية تجاه الناشط الحقوقي بالمناطق المحتلة -

*  لمــــاذا هناك خلاف دائم بين الجمعيتين الحقوقيتين الصحراويتين  asvdhو CODISA ...هذا الخلاف تأثرت به فعاليات انتفاضة الاستقلال للأسف.
*  هناك  بعض النشطاء الحقوقيين يفرقون الوطنية من جهة والخيانة والعمالة وعدم الوطنية من جهة ثانية على من يريدون هم. 
*  لماذا 
أغلب الجمعيات الحقوقية الصحراوية تكتب في بيانتها  الصحراء الغربية ولا تكتب الصحراء المحتلة ؟ ما معنى ذلك.
*  هناك بعض النشطاء الحقوقيين يستغلون عملهم للأهداف اقتصادية خاصة .
*  
بعض النشطاء الحقوقيين يستغلون الثقة التي منحتها لهم القيادة الوطنية للاستغلالها في أمور تافهة، بل  يقمون متعمدين بإقصاء البعض من الميدان للأسبـاب شخصية .

*  للأسف هناك بعض النشطاء الحقوقيين الذين تنقصهم التجربة و الخبرة . .
*  بعض من النشطاء لحقوقيين 
يعتبرون أنفسهم...إنسان خارق وغير عادي.
*  بعض النشطاء الحقوقيين يقدمون أنفسهم على أنهم القدوة والمثال . 

*  عدد من النشطاء الحقوقيين يقدمون أنفسهم على أنهم مناضلون  وان النضال اخــتصــر عندهم.
*  النشطاء الحقوقيين اغلبهم مغروريين وأنانيين .
*   القيادة الوطنية تعمدت إعطاء صفة الحقوقية لكل من هب ودب وهذا خطأ كبير.

*  بعض النشطاء الحقوقيين اليوم أصبح اكثرهمه الأناقة  أو المظاهر.
*  لـلأسـف هناك بعض النشطاء الحقوقيين لا يتصفون بصفات حميدة و أخلاقيةفتجد بعضهم يشربون الخمرو يتحرشون جنسيا وهذا يجعلنا نفقد احترامنا لهم .
 *  هناك من النشطاء لا يفصلون بين العمل السياسي  والعمل الحقوقي.
*  الكثير من النشطاء الحقوقيين لا  يأطرون الآخرين مثلا اقامة دورةتكوينية للمواطنين للتعريف بحقوق الانسان ومعنى الشكاية وطريقة صياغتها.
*  بعض النشطاء الحقوقيين يروجون للجهوية والقبلية والعنصرية بهدف تمرير أجندتهم.
*
  النشطاء اغلبهم  متصارعين حاقدين فيما بينهم ومختلفون  إلى حدّ كبير.
*  هرمنا من كثرة الجمعيات بدون فائدة .
*  
سوء تدبير العمل الحقوقي أنقص مصداقيته.
*  الكثير من النشطاء الحقوقيين  أصبحوا بعيدين عن الميدان.


7 - قائمة أسماء النشطاء الحقوقيين الذين تم الثناء عليهم من طرف المواطنينن والمواطنات خلال الجلسات الحوارية -

       
عندما كنا نسجل وجهات نظرالمواطنيين والمواطنات أثناء الجلسات الحوارية في هذا التقرير  أظهر 65 شخص من أصل 98 عن رضاهم   التام وإعجابهم وتقديرهم وشكرهم  و تأييدهم  ودعمهم الكامل للنشطاء الحقوقيين التالية أسمائهم تراتبياً -
*  "أمنتو حيدر" : رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. 
*  
"احماد حماد"  نائب رئيس لجنة الدفاع عن حق تقرير المصير الشعب الصحراوي .

*  "علي سالم التامك"  نائب رئيس التجمُّع الصحراوي للمدافعين عن حقوق الإنسان.
 "
الغالية دجيمي"
 : نائبة رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية. 

*  "العربي مسعود" : الكاتب العام لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.

 "حسنا ادويهي" : عضو الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية. 
 
"سيدي محمد ددش" : رئيس لجنة الدفاع عن حق تقرير المصير . 
 "محمد المتوكل" : عضؤ تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. 

*  "ابراهيم دحان" : رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة  لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية. 
*  
"سلطان خيا"  رئيسة منتدى المستقبل للمرأة الصحراوية .
*  "أ
حمد الناصري"  نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع السمارة.

8 - بعض المطالب الموجهة من طرف 
المواطنينن والمواطنات للنشطاء الحقوقيين 
اثناء الجلسات الحوارية -

*  يجب على النشطاء الحقوقيين ان يقومون بتأطير المواطنين  حقوقيا .
*  من الضروري 
ان ينزل
 الناشط الحقوقي  للميدان.
* 
نطلب ونلح من كافة الجمعيات الاتحاد و العمل والكفاح والتضامن.
*  يجب على النشطاء الحقوقيين ان يعتمدوعلى مرجعية واحدة و هي المرجعية الكونية لحقوق الإنسان.

* التركيز على الصحافة لما  لها من دور كبير وواسع في ترسيخ الوعي الحقوقي في أوساط المجتمع وهي بإعتبارها رسالة توجيه وتوعيه ،فمن خلالها يتم غرس الوعي الحقوقي في اوساط المجتمع لتتضح الحقوق والواجبات والاختصاصات .

* أصبح لازما من الناشط الحقوقي تعريف المواطنينن معنى حقوق الانسان وطريقة صياغة الشكاية .
*  من الضروري نوع من التواضع والحكمة في العمل الحقوقي.
*  أصبح لازما اليوم على النشطاء الحقوقيين ان يتحملو جزء من مسؤولية العمل الحقوقي في المعركة الحاسمة مع العدو،
*  نريد من النشطاء الحقوقيين ان  يكونو أخلاقيين،..
*  من الضروري  توسيع شبكة من الاتصالات مع العديد من المنظمات الدولية و كسب تأييدها و تعبئتها .
*  النشطاء يجب عليهم التعامل مع  المتعاطفين مع القضية  تعامل لائق  بصدق عالي.
*  يجب صياغة عمل حقوقي وازن يستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة و المستقبلية. .
* أصبح لازما من العمل الحقوقي ان يواكب الحدث .
*  يجب التنسيق بين جميع النشطاء الحقوقيين في ما بينهم من اسا الى الداخلة.
*  يجب على النشطاء التواصل مع الطلبة في الجامعات والمعاهد والثانويات .
*  من الضروري استغلال الانترنيت  من طرف نشطاء الحقوقيين استغلالاً إيجابياً  .
*  الناشط الحقوقي يجب عليه  توعية الشباب بمخاطر ظواهر مشينة تستهدف شبابنا مثلا الحشيش والخمر والزنا والشيشا .
*  يجب مقاطعة الجمعيات الحقوقية المغربية بصفة عامة فهي من صنع الاحتلال.
*  نتمنى ان يكون منزل الناشط الحقوقي  مفتوح  أمام الجميع.
*  تشكيل مجموعات حقوقية  بالتنسيق مع  قيادتنا وشعبنا من اجل  تأجيج الإنتفاضة في المناطق المحتلة  بالإهتمام بمطالب المعتقليين وعائلاتهم وخاصة مجموعة أكديم إزيك.

* تأسيس برنامج للنهوض بثقافة حقوق الانسان وعلى الخصوص حقوق المرأة.  
*  تشكيل لجنة إعلامية موحدة تكسر الحصار وتواكب الثورةالصحراوية

9 - إحصائيات عامة -

*  عدد المواطنين والمواطنات الذين شملهم التقريرو الذين يعتبرون ان العمل الحقوقي لا يزال لم يرقى إلى مستوى تطلعاتالشعب الصحراوي في هذه المرحلة  هو: 59 من أصل 98 شخص اي بنسبة  "60.20 " 
 عدد المواطنين والمواطنات  الراضون  على  اداء العمل الحقوقي بشكل عام ويرون انه بخير  في هذا التقرير الميداني هو: 39 من اصل 98 شخص اي بنسبة
" 39.80 " 

*  عدد النساء للواتي شملتهم  االجلســـــــات حــــــــوارية في هذا التقرير الميداني هو: 43 من اصل 98 شخص اي بنسبة " 43.87 "
 عدد الرجال الذين شملتهم الجلســـــــات حــــــــوارية في هذا التقرير الميداني هو: 55 من اصل 98 شخص اي بنسبة " 56.13 " 
 عدد الشباب من الفئتين الذين شملتهم الجلســـــــات حــــــــوارية في هذا  التقرير الميداني هو: 53 من اصل 98 شخص اي بنسبة  " 54.08  " 

10 - خــــــــــــــــاتــــــمـــة -
 
 ان هذا التقرير الميداني الذي نقلنا لكم بكل مصداقية و موضوعية كان الهدف منه ولا يزال هو البحث عن الخلل ومعالجته ليسباللغة الأكاديمية وانما  باللغة البسيطة  الصادرة من الشارع الصحراوي وبصوت المجتمع لكي  نعالج ما يمكن معالجته  لكي نرى أخطائنا ونصححها .قصد المساهمة بكل فعالية في ترقية الأداء الحقوقي الصحراوي و تطويره حسب متطلبات كل مرحلة من مراحل المواجهة اعتمادا على رؤية مدروسة  و إستراتيجية و واضحة في إدارة المواجهة المفتوحة و غير المتكافئة مع النظام المخزني المغربي  و ترسانته القمعية الارهابية.

*  ان شبكة ميزرات الاعلامية لا يمكنها الا ان تتقدم  بتحية العرفان و التقدير لكل الفعاليات الحقوقية بالأرض المحتلة و شمال الجمهورية  التي ساهمت بكل فعالية و جدية في إماطة اللثام عن الوجه الحقيقي و القبيح للنظام الاستبدادي المغربي و أسهمت في تأسيس مستوى النضج والوعي السياسي للجماهير الصحراوية ليتولد عنه في الأخير شكل جديد من المقارعة الواعدة سيتم هذه المرة بالاستمرارية وبالإبداع والتجديد ويستند بالأساس على الأساليب الحضارية ويرتكز على الصدور العارية من خلال انتفاضة الاستقلال التي تفجرت 1999 مروراً بمحطات تاريخية اخرها معركة أكديم إزيك المجيدة.

كما نقدم في الاخير تحيه عطره للجميع الجمعيات الحقوقية الصحراوية ونتمنى لهم النجاح والتوفيق في مسيرتهم : 
* تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.
* الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية.
* اللجنة الصحراوية للدفاع عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي.
* منظمة مناهضة التعذيب بالصحراء الغربية.
منتدى المستقبل للمرأة الصحراوية.
* اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم.
* ضحايا الاختفاء القسري.
* منظمة شمس الحرية بالسمارة.
أمهات المختطفين 15.
* تنسيقية أكديم إيزيك الشاملة لكافة الفئات الصحراوية المهمشة.
* المنظمة الصحراوية للكرامة و الحرية بالطنطان.
* الجمعية الصحراوية لحماية و نشر الموروث الثقافي.
 * المرصد الصحراوي للطفل و المرأة . 
جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين.

12‏/8‏/2012

الصحفي سعيد زروال في لقاء خاص مع موقع المثقف الصحراوي


كنت من بين "ثوار الأمة الصحراوية" الشباب الذين أخذوا على عاتقهم في تسعينيات القرن الماضي مهمة إخراجها من مستنقع الركود ومشاعر الشكوك التي أتسمت بها تلك الحقبة التاريخية المضطربة من مشوارها الثوري. هل مازالت على تلك الحال أم أن الأولويات تغيرت بالنسبة لك ولجيلك؟
سؤال

في البداية نشكر موقع المثقف الصحراوي على هذه الاستضافة. اولا اتحفظ على كلمة "ثوار الامة الصحراوية" لاننا جميعا ثوار بحكم اننا لازلنا في مشوار التحرر عن الاحتلال المغربي. لكن يمكن ان نقول ان هناك مجموعة من الشباب الصحراوي كان لها الفضل في إحداث نقلة نوعية وإحداث حراك سلمي في الساحة السياسية بغرض اسداء النصح للنظام الحاكم في الجبهة بما يخدم القضية الوطنية الصحراوية. اما عن الاولويات فاعتقد بانه طالما ان هناك خلل في طرق تسيير الدولة الصحراوية وطالما لم يسارع النظام الى اصلاح هذا الخلل فان اولويات مشروع اصلاح مسار الثورة الصحراوية او مايمكن ان نسميه بانقاذ مكتسبات الشعب الصحراوي لازالت قائمة. لكن في كل مرة تفرض الظروف تغيير الاساليب المتبعة من اجل اتمام عملية الاصلاح التي اصبحت ضرورة اكثر مما هي خيار
بصفتك أحد الشباب الذين أسسوا مجلة "المستفبل الصحراوي" في نسختها الورقية التي ولدت في ظروف عصيبة تميزت أنذاك بنقدها "الثوري الراديكالي". الآن تعتبرهذه المجلة وفي نسختها الالكترونية بنقدها "الثوري المعتدل" من وسائل الاعلام الصحراوي الاكثر تصفحا والتي لها دور معتبر في صناعة الرأي العام المحلي .الى ماذا تعزو نجاح هذه التجربة الاعلامية؟
سؤال

نجاح تجربة المستقبل الصحراوي باعتبارها اول مجلة صحراوية مستقة تأسست عام 1999 يعود بالاساس الى اسلوب العمل الجماعي لهيئة التحرير التي اخذت على عاتقها تحدي كل الصعاب وعلى رأسها صعوبة تقبل اي وسيلة اعلامية خارج الاطار الرسمي. حيث ان هناك من يشككون في نوايا اي وسيلة اعلامية مستقلة يصل احيانا الى غاية التشكيك في اهدافها وحتى في وطنية القائمين عليها، وهذا التشكيك هو من قبل اناس اعطوا لانفسهم شرعية خاصة تسمح لهم بتحديد المناضل من غير المناضل، ولكن الحمد لله ان اصحاب هذا الرأي اصيبوا بخيبة أمل بعد ان اصبح الاعلام المستقل أمر واقع، خاصة بعد ان اصبح له متابعيه في القاعدة الشعبية. وفي اعتقادي ان النظرة الشمولية المترسبة لدى بعض ممن هم في دائرة صناعة القرار هي التي رسمت ذلك. والعامل الأخر الذي كان وراء هذا النجاح هو هامش الحرية التي يتمتع بها الاعلام المستقل مقارنة بالاعلام العمومي او الاعلام الرسمي. فالاعلام المستقل وبعكس النظرة السائدة هو مكمل للاعلام الرسمي وليس بديلا او منافسا له، ولاننسى ان الاعلام الرسمي له حدود معروفة اضافة الى عدم قدرته على التحرك في الوقت المناسب والسرعة المناسبة بسبب الاملاءات الفوقية، وظهر هذا جليا في سرعة الرد على الاكاذيب التي تروج لها الآلة الدعائية المغربية. بعد محاولتها تسريب وثيقة مزورة للتشويش على المؤتمر الشعبي العام الثالث عشر وكان الفضل للمستقبل الصحراوي في الرد على هذه الوثيقة وتكذيبها، ونفس القضية تكررت مع الوثيقة المزعومة لاعضاء الامانة الوطنية بالمناطق المحتلة والتي تم الترويج لها بغرض النيل من سمعة المناضلين بالمناطق المحتلة. وكان الرد وبالدليل القاطع بمجلة المستقبل الصحراوي. ونتأسف انه في القضية الاخيرة كان هناك رد من قبل رئاسة الجمهورية رغم انه من غير المنطقي ان تقوم الرئاسة بالرد على جريدة اليكترونية مخابراتية مغربية، وهنا تبرز اهمية وجود إعلام مستقل بامكانه الرد في الوقت المناسب على الاكاذيب المغربية دون ان يسبب ذلك اي حرج للهيئات العليا في الدولة الصحراوية.
ينضاف الى هذا تغطية الاحداث الوطنية ومنها انتفاضة الداخلة في نهاية العام 2011 وغيرها من المحطات النضالية. والهدف من كل هذا هو محاولة وضع الصورة بشكلها الكامل امام المواطن الصحراوي دون الخضوع لاي رقابة قد تحذف ماتراه غير مناسب من وجهة نظرها خدمة لاغراض سياسية معينة، وهو ما قد يسبب ارتباك لدى المواطن الصحراوي. وخير دليل هو الارتباك الذي حصل في الاخبار المتعلقة بقضية اختطاف المتعاونين الاجانب من مخيمات اللاجئين الصحراويين نهاية العام 2011 وماخلفته من تضارب في الاراء بين الرسمي وغير الرسمي اضافة الى اكاذيب الدعاية المغربية لذا كان على الاعلام الصحراوي المستقل ان يتحرك من اجل تنوير الرأي العام ووضعه في الصورة الصحيحة حول حقيقة القضية.
شهدت الحقبة الاولى من النضال الصحراوي خصوصا في بدايات السبعينيات من القرن الماضي ظهور مايمكن تسميته" النخبة المسيّسة ثقافيا" أي أن ممارسة الثقافة فقط للدفاع عن السياسة لكن في جيلك أنت بدأت تظهر طبقة أخرى يمكن تسميتها "المثقفة سياسيا" تحاول إخراج المثقف من سلطة " السياسي" هل هذا الطرح طرحاً موضوعياَ ام هو مجرد رأي من بين" أراء أهل الخيمة الفاضلة وضاداتها" قياسا على الطريقة الفارابية؟
سؤال

القضية يمكن النظر لها من زاوية بعيدة عن صراع الثقافة والسياسة اي من زاوية ان هناك ضرورية يفرضها التطور الطبيعي للمجتمع الصحراوي، ففي منتصف السبعينات حدث هناك تطور نوعي بمؤتمر عين بنتيلي عندما سلم قدماء المجتمع الصحراوي المشعل للجيل الجديد، بينما الآن نرى ان نفس جيل الشباب "سابقا" لازال يرفض تسليم المشعل للاجيال اللاحقة، ونتائج هذا ستكون وخيمة على مستقبل الشعب الصحراوي، لانه من غير المعقول ان نفس الجيل الذي اسس الثورة والدولة قبل اكثر من 37 سنة لازال هو المهيمن على كل مفاصل الفعل السياسي. بمبررات عدة. لكن لا احد يفكر في انعكاسات ذلك مستقبلا. لذا كان من الواجب تنوير الرأي العام الصحراوي بهذه القضية التي قد لانرى انعكاساتها السلبية في الامد القريب. والتركيز هنا يكون على اساس ابراز ان القضية هي قضية شعب بعيدا عن حسابات القيادة السياسية التي قد تدفعها في بعض الاحيان "انانيتها" الى تقديم مصالحها الشخصية على حساب المصلحة العامة.
جواب

الى جانب أنك صحفيا وكاتبا فانت كذلك ناشطا فيسبوكيا بامتياز . هل تعتقد أن الصحراويين إكتشفوا "الدور المذهل" الذي قد تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في التعريف بقضيتهم؟

لعب القيسبوك دورا كبيرا في الثورات التي شهدها العالم العربي وارى ان الشعب الصحراوي لم يستفد بما فيه الكفاية من ثورة المعلومات وهذا راجع لعدة اسباب. منها توظيف العدو لاموال ضخمة من اجل دعم حضوره على شبكة الانترنت ونشره لاكاذيبه باعتبار ان شبكة الانترنت هي الوسيلة الاسرع تطورا بالمقارنة مع وسائل الاعلام الكلاسيكية. اضافة الى ان السلطات الرسمية الصحراوية لم تولي اي اهتمام لهذا القطاع وكل المبادرات الموجودة على شبكة الانترنت إما انها مبادرات شخصية او جماعية لكنها بعيدة عن اي اطار الرسمية
جواب
كثر الحديث في الفترة الاخيرة عن الإصلاح ألا ترى أن "النظام الصحراوي" بادر وبحسن نية الى إعطاء مؤشرات إيجابية و في الاتجاه الصحيح أم أنه في المقابل وبالنظر الى نتائج المؤتمر الاخير أعطى مبررات " لدعاة الثورة" لكي يرفعوا من وتر "إحتجاجاتهم" ؟
سؤال

نظامنا وللاسف لازال بعيد عن الاصلاح وعندما نقول انه بعيد عن الاصلاح فهذا يعني ان الباب سيبقى مشروعا امام المفسدين الذين يعتبر الاصلاح اكبر عدو لهم. وكان هناك امل في اصلاح النظام في المؤتمر الاخير لكن خيبة الامل كانت كبيرة خاصة بعد اجهاض عملية الاصلاح من قبل الرئيس الذي وقف حجر عثرة امام اي اصلاح للنظام. وفي اعتقادي ان مبرر الاستثناء الذي يرفعه النظام في وجه دعات الاصلاح كان عليه ان يرفع نفس المبرر امام حماة الفساد، واذا كان البعض يقول للمصلحين لما لاتتركوا افكاركم الاصلاحية الى مابعد الاستقلال على هؤلاء كذلك ان يقولوا للمتسببين في الفساد انه عليهم ترك الفساد او على الاقل التقليل منه الى مابعد الاستقلال. وبالتالي الاصلاح والفساد متلازمتان، واعتقد انه من المنطقي بالنسبة لخصوصية الحالة الصحراوية ان نطالب رموز الفساد بالكف عن فسادهم قبل كيل التهم ونشر الاشاعات ضد دعات الاصلاح
جواب
عطفا على السؤال الماضي أسألك بعقلية " رجل النظام" إصلاح ماذا؟ ( شنهو الخاسر اللي لاهي تصلحو انتوما أذريك) وهل وجب أن يكون الإصلاح في حد ذاته عامل إبتزاز لا عامل بناء للانسان والمجتمع؟
سؤال

الفساد المستشري في النظام الحاكم اصبح حديث العام والخاص وعندما تستمع الى احاديث المواطنين في الندوات او المؤتمرات او حتى في الجولات الرئاسية التي يراد منها دائما امتصاص الغضب الجماهيري نرى ان كل المتدخلين يجمعون على وجود فساد في المؤسسات الصحراوية وبالتالي علينا ان نسأل : هل نصدق النظام ام نصدق القاعدة الشعبية
جواب
في مقال أرشيفي لك بعنوان " البوليساريو وفلسطين والاصلاح السياسي" سألت حينها سؤالين أساسيين: كيف نصلح البوليساريو ؟ ومن سيفرض الاصلاح في البوليساريو ؟ ونسأل نحن الآن هل مازالت تلك الاسئلة من وجهة نظرك قائمة بدون جواب؟
سؤال

قضية اصلاح البوليساريو ستبقى مطروحة مادام الفساد موجود في مفاصل التنظيم السياسي، لان البوليساريو كحركة تحرير اكبر من ان يتم اختزالها في شخص او اشخاص، اما عمن سيفرض الاصلاح ففي اعتقادي ان الاصلاح يفرض من جهتين اما جهة داخلية او خارجية وفي حالة استحالة الاصلاح الداخلي فالباب يبقى مفتوحا لتدخل قوى خارجية لفرض الاصلاح داخل الدولة الصحراوية.
جواب
كتبت في الذكرى الرابعة لصدور مجلة "المستقبل الصحراوي" مقال "البوايساريو قبل وبعد تفاريتي" هاجمت فيه (اللوياجيرغا الصحراوية) وطالبت فيه بشكل ثوري "بفتح المجال أمام حرية الرآي والتعبير في الدولة الصحراوية " هل لاحظت تغييرا إيجابيا منذ ذلك الحين أم أن "دار بوليساريو" بعد التفاريتي 2012 مازالت على حالها؟
سؤال

النظام السياسي في البوليساريو قائم على اساس نظام المؤتمرات الشعبية والمؤتمرات الشعبية وبالرجوع الى التجربة الليبية يستحيل اجراء اي تغيير من داخلها، وهذا بسبب السلطات المطلقة للزعيم التي لاتختلف في شيء عن سلطات الملك. وبالتالي من اجل اتمام عملية الاصلاح يجب إعادة النظر في النظام السياسي، هذا ان كانت هناك نية في اصلاح النظام الصحراوي، لان الطريقة التي تسير بها المؤسسات لاتبشر بالخير خاصة لمستقبل الاجيال القادمة التي قد تضطر الى اعادة تأسيس نظام سياسي من نقطة الصفر خاصة بعد ان نتفاجأ بان نظام الشخص الواحد يتنافى مع المعايير الديمقراطية
جواب
سأكون "محاميا للشيطان" وأدافع عن النظام وأقول أنه من السهل - في أي مكان - أن تكون معارضاً خصوصا إذا كنت تمارس المعارضة البسيطة من نوع " تمراق لصباع " ولكن من الأصعب أن تحكم وتدير مصالح العامة خصوصا في مجتمع كالمجتمع الصحراوي بموروثه الفكري وتنوعه الثقافي ذو الصبغة البدوية المعروفة. هل ترى فعلا أن المعارضة أسهل بكثير من الممارسة أم أن الأمر لا يعدوأن يكون نوعاً من المغالطة وخدع الرأي العام لتشويه المعارضة الوطنية الشريفة؟
سؤال

هناك صورة مغلوطة عن المعارض في البيئة الصحراوية . فالمعارض يتم تقديمه من قبل النظام الحاكم بانه شخص ضد الدولة والقضية وكأن القيادة هي الدولة وهي القضية. وبالتالي لايتم النظر الى الوجه الآخر من الصورة وهي ان المعارضة مسألة ايجابية هدفها ارشاد النظام الحاكم إلى الطريق الصحيح وانتقاد عثراته من اجل تفاديها مستقبلا. لكن للاسف ان القيادة الصحراوية لازالت وبسبب عزلة المخيمات عن العالم الخارجي تتصرف وكأنها مجموعة من الملائكة معصومة من الاخطاء الادمية. وهذا مايتناقض مع مسيرتهم في الساحتين الداخلية والخارجية. اما عن قضية خصوصية المجتمع الصحراوي ففي اعتقادي هو عذر اقبح من ذنب لان مستقبل الدول يجب ان يبنى على اساس المؤسسات لاعلى الاشخاص، بعيدا عن الفكرة البالية والسائدة لدى الغالبية والتي مفادها ان هذه القيادة هي القيادة المناسبة وانه لايوجد اي بديل لها في الساحة السياسية الداخلية. نذكر هنا ان الشعب الصحراوي استطاع ان يضمن استمرار كفاحه النضالي رغم فقدانه لاعز ابنائه وعلى رأسهم الفقيد بصيري والشهيد الولي
جواب
سأتابع مهنتي "الشريفة" في المرافعة عن النظام وأذكر أن البولسساريو ورغم بعض "الأخطاء" الاستراتجية في بعض فتراتها النضالية - أنظر المفاوضات مثلا - إلا أنها حققت نتائج إيجابية خصوصا في مجالات كالتعليم والصحة والدبلوماسية ومازالت تعتبر لدى الكثير من الصحراويين بأنها " الكل في الكل" وأكثر من ذلك. إذن لايجب أن ننظر فقط الى نصف الكأس الفارغة في حكمنا على هذه الحركة. مارأيك أنت؟
سؤال

اولا كلمة البولياسريو لاتعني القيادة السياسية لوحدها وهذا خطأ شائع لدى كثيرين لان البوليساريو اذا كانت تعني القيادة السياسة الحالية فعلينا الترحم عليها بعد عقدين او ثلاثة، اما اذا كانت تعني كل المؤمنين بعدالة القضية الصحراوية فهذا يعني انها لن تنتهي الا بابادة الشعب الصحراوي. اي انه لايمكن اعتبار القيادة هي البوليساريو لانه حينها لاندري كيف سنصنف انفسنا. والانجازات التي تحدثت عنها انجزها كل الصحراويين، واذا مارجعنا الى التاريخ سنرى ان المواطن العادي كان له الفضل في تلك الانجازات اكثر من القيادي.
مشكلة تشخيص الانجازات وحتى محاولة تزوير التاريخ الصحراوي الحديث وتقديمه للمواطن بصورة انتقائية هي السبب في هذا اللبس الحاصل في تعريف البوليساريو. لان البوليساريو تعني الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، وتحقيق هذا الهدف غير مرتبط لابمحمد ولابزيد ولا بعمر. لانه هدف كل الصحراويين من دون استثناء
جواب
في الفترة التي سبقت إنعقاد المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو رأينا بعض الشباب مِن مَن أصبحوا يسمون "اليوتوبيون الجدد - نسبة الى يوتيوب" الغيورين على مصالح شعبهم يهاجمون مواطن الفساد ومظاهر التخلف وإن كانوا محقيين في قراءتهم وحتى تشخيصهم للواقع الصحراوي المعاش والذي عانوا هم أنفسهم منه وغيرهم كثر ومازالوا يعانون إلا إن مبالغتهم في "جلد الذات" وحتى التشاؤم جعلهم لايملكون الحق كله مادام نقدهم لم تتبعه وصفة حلول. من وجهة نظرك أين هم اليوتوبيون الجدد ولماذا لايتبعون نقدهم بحلول؟ أم هي ظاهرة موسمية من "ظواهر قبل المؤتمر" !
سؤال

 موقع اليوتوب مثله مثل الفيسبوك وتويتر وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي هو فضاء من اجل التعبير عن مختلف الافكار السياسية والثقافية وغيرها . وغالبا ماتلجأ الناس الى هذه الوسائل بعد انسداد الافق امامها، وبما ان وسائل اعلام الجبهة لاتسمح لاي كان بانتقاد القيادة والتعبير عن رّأيه بطريقة ديمقراطية كان لابد للمواطن العادي ان يبحث عن وسيلة للتعبير عن رأيه والكثيرون وجدوا في الانترنت خاصة موقع اليوتوب ضالتهم. وقد انتشرت هذه الظاهرة بشكل ملفت تزامنا مع المؤتمر الثالث عشر للجبهة ويمكن ان تعود هذه الظاهرة في اي وقت، ولو ان الحصار الاعلامي الذي فرض على المؤتمر جاء خوفا من الحرج الذي سببته ثورة اليوتوب. لان التعبير عن طريق اليوتوب هو رسالة مفادها ان النظام اذا كان باستطاعته ان يمنع المواطنين من التعبير داخل المخيمات او في الندوات او الملتقيات فان المواطن وعن طريق اليوتوب يمكن ان يوصل صوته الى قارات العالم في ظرف وجيز وهو ماسيزيد من احراج النظام الصحراوي

ظهر في التقريرين الأخيرين الخاصين للأمين العام حول الصحراء الغربية دعوة طرفي النزاع لضم ".. ممثلين يحظون بالإحترام لقطاع عريض من السكان في الصحراء الغربية.." - متى كانت الأمم المتحدة حريصة ياترى على مصلحة الصحراويين؟ وإذا فرضنا جدلا أن المنظمة الأممية نجحت في فرض توسيع الوفود المفاوضة لتضم الطبقة الشبانية التي أنت جزء منها. ماهو في وجهة نظرك الجديد الذي سيأتي به - او يجب أن يأتي - "الوفد الشبابي المفاوض" ولم يأتي به الأوائل؟
سؤال

 فكرة اعتماد ممثلين الى جانب البوليساريو ليست بالجديدة وشخصيا اعارض وجود اي ممثل الى جانب البوليساريو لان ذلك سيؤدي الى اضعاف الطرف الصحراوي وسيكون المستفيد الاول هو المحتل المغربي . لكن استمرار الفساد داخل النظام الصحراوي ورفضه للاعتراف بالرأي الأخر داخل الجبهة، "والرأي الأخر داخل الجبهة هو الرأي الذي يخالف النظام في سياساته وافكاره واستراتيجياته لكنه يتحد معه فيما يتعلق بثوابت القضية الوطنية" ، وتقاعسه عن الاصلاح وانعدام الافق في المستقبل كل ذلك قد يشجع البعض على الخروج عن النظام الذي اصبحت تساورنا شكوك في مواقفه من القضية.
لان نظامنا الحاكم قام بتقسيم ثروات الشعب الصحراوي دون استشارة احد. ووقع على وقف اطلاق النار دون ان يستشير احد، واعلن انه سيقبل بنتيجه اي استفتاء حتى ولو كانت النتيجة الانضمام الى المحتل المغربي دون ان يستشير اي كان في ذلك.
وهذا التفرد بمصير الشعب الصحراوي دون الرجوع الى الانسان الصحراوي الذي هو مصدر القرار الاول والاخير قد تكون له انعكاسات وخيمة على مستقبل الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.
ولكن علينا جميعا كقيادة وكمعارضة ان نحتكم الى العقل بعيدا عن الحسابات الضيقة وان نتذكر ان اكبر انجاز حققه الشعب الصحراوي في مساره النضالي كان اعلان الوحدة الوطنية التي من واجبنا جمبعا الحفاظ عليها وعلى تماسكها وعدم القبول بوجود اي طرف الى جانب الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي

رابط اللقاء بموقع المثقف الصحراويhttp://www.msahrawi.org/index.php?option=com_k2&view=item&id=132&Itemid=27

 
electronic cigarette review