6‏/2‏/2013

مرارة علي سالم ولد التامك

محمد محمود امبارك، بروكسيل
في مقابلة اجراها مع راديو أميزرأت تم بثها مباشرة عبر قنوات البالتلك، عبر المناضل الحقوقي علي سالم التامك عن نقمته تجاه ممارسات قيادة جبهة البوليساريو.  وعكس ما جاء في خطاب محمد ولد أعكيك، وزير الأراضي المحتلة والجاليات، لم يتهم ولد التامك المخابرات المغربية بالوقوف وراء المنشور الذي ظهر مؤخراً على جدران شبكة الانترنت تحت عنوان "احذروا بني صهيون الصحراء الغربية"، بل مد أصبع الاتهام إلى دوائر مقربة من عمر بولسأن تحاول تهميشه هو وفريقه.وحسب ما جاء في تصريحاته، قيادة الجبهة تلقي عليه اللوم بسبب انتقاداته لسياستها المتبعة في تسيير شؤون الأراضي المحتلة والإنتفاضة كما دعى إلى العمل باحد المبادئ الأساسية للجبهة وهو النقد والنقد الذاتي، ولم يتردد ولد التامك في  إدانة المحسوبية والقبلية والفساد المعمول بهم على  جميع مستويات الدولة الصحراوية والتي انعكست سلبياتها على فعاليات الإنتفاضة.
وردا على سؤال حول وجود خلافات بينه وعمر بولسأن، قال التامك أنه لا يرغب في ذكر الأسماء لان المشكلة تكمن في أسلوب التسيير العام المنتهجة من طرف الجبهة والتي تمخضت عن أمراض تنهك جهازنا الإداري والمؤسساتي.
عمر بولسأن هو مسؤول مكتب الجبهة المكلف بالتنسيق مع الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية ويوجد مقره في لاس بالماس بالجزر الكنارية. وعلى غرار شقيقه محمد سالم ولد السالك، وزير الشؤون الخارجية، يشغل هذا المنصب منذ أكثر من 20 عاما.
وفي وزارة الخارجية بدورها بدأت تتعالى أصوات النقمة على ولد السالك. فقبل أيام قليلة، دشن دبلوماسي صحراوي فضل عدم الكشف عن هويته سلسلة من المنشورات التي تفضح مآل هذه الوزارة التي تشكل أحد أعمدة كفاح الشعب الصحراوي منذ وقف إطلاق النار.
وفي مقال أول كشف الدبلوماسي الصحراوي عن تحويل جزء من الميزانية المخصصة لبناء المقر الجديد للوزارة بالرابوني وفضح المقاييس المتبعة لإنتقاء الموظفين الجدد.
ومن جهة أخرى، بعث موقع إلكتروني معروف بنشاطه المكثف لصالح القضية الصحراوية بسؤال إلى وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، يتعلق بعدد الدول التي لا زالت تعترف
بالجمهورية الصحراوية وذلك من أجل تحديث قائمتها وكان الصمت هو جواب الوزير في هذا الموضوع الحساس الذي يعكس مأساة الدبلوماسية الصحراوية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
electronic cigarette review