6‏/12‏/2012

امرأة الصحراء الغربية‏...‏ قوة وسحر ودلال

تستحق امرأة الصحراء الغربية أن تكون مصدرا لفخر سيدات ورجال القارة السمراء‏;‏ فهي امرأة قوية‏,‏ لكنها لم تفقد أنوثتها وهي تخوض معركتها المزدوجة في مواجهة الجهل الاجتماعي والأمية من جهة‏,‏ ومعركة التحرير والنهوض السياسي والاجتماعي من جهة أخري‏. بل زادها التحدي والصمود سحرا خاصا جعل منها امرأة شجاعة بمعني الكلمة تملك قوة وحزم الرجل وعطاء وحنان المرأة.
فمع أولي رصاصات الكفاح المسلح عام1973 ضد الاستعمار الاسباني الذي استمر91 عاما تولت المرأة مسئولية جمع وتوصيل كل ما يلزم من ذخيرة ومؤن للمقاتلين ومساعدة الجرحي
بالأعشاب والأدوية. وبعد جلاء المستعمر تضاعفت حجم مسئولياتها, فساهمت في الإشراف علي مخيمات النازحين وتوعية الأسر الصحراوية وإقامة الندوات والمؤتمرات وتعريف العالم بقضيتها. لقد حول الاحتلال المرأة الصحراوية إلي سيدة قوية تحظي بوضع مميز لا ينكره الرجل ولا يجور عليه, علي سبيل المثال لا يمكن للرجال ضرب نسائهن تحت أي ظرف وفي حالة حدوث ذلك يتم إقصاؤهم عن المجتمع, فهي سيدة البيت المطلقة ومربيته الوحيدة. وقد جمعت في شخصيتها تفاعلات الحضارات العربية والأفريقية والأمازيعية.
و يوما بعد يوم أصبحت المرأة الصحراوية عنصرا فعالا يعتمد عليه الرجل في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية, و تبوأت أيضا اعلي مراتب القيادة في الحكومة ودواليب الإدارة الصحراوية لتصبح عنصرا فعالا في الدوائر والمدارس والمستشفيات. وبالرغم من سنوات النضال والكفاح التي مرت بها المرأة الصحراوية وجعلت منها امرأة قوية شجاعة قادرة علي مواجهة الصعاب فإنها لم تنس أنها امرأة تتدلل وتتجمل بالحلي والمنتجات الجلدية التي أبدعت في صنعها والزي الصحراوي الملون( النكشة)ومنتجات التجميل المحلية والحناء والعطور, معلنة للرجل بكل ما تملك من سحر وقوة أنها ليست كغيرها من النساء... هي امرأة الحب والحرب بجدارة.

عن جريدة الاهرام المصرية
mayismaiel@hotmail.com

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
electronic cigarette review