29‏/9‏/2012

الاحساس با لظلم


اعلى سالم حبة   
ان الاحساس بالظلم يبنى شخصيات حاقدة على مجتمعها وعلى نفسها        
    لايعلم سيادة الرئيس على اهميته                                               
وطول تجربته  انه بتصرفه هذا مع الصحفيين او مع غيرهما كثيرين انه  يوجد اناس محطمي النفسية متزعزعى الايمان بالقضية  والمجتمع اناس عدوانيين لايرون سوى الجهة المظلمة من الواقع و اشخاص يشعرون بالافلاس والحرمان مهما كانت لديهم من مواهب وعطاءات وانه يدوس بقسوة وجبروت اهم مالديهم وهو كرامتهم،  ان هذا التصرف الذى اقل مايقال عنه انه فوضوى وجاهل  يخلق  اشخاصا يريدون رد الاعتبار لانفسهم  ولكرامتهم   بزعزعت المجتمع كما تزعزعت نفسياتهم وديست كراماتهم، قد يكون بينهم شخصا طموحا واثق من نفسه قزم وتمت اهانته وقد يكون شخصا له امال لاتعيش ظروف واقعها وديست احلامه وقد يكون موظف اراد ان يختلف فابعد باسلوب لايحترمه او يقنعه،  وقد يكون مجرد مواطن بسيط اراد ان يجد له مكانا تحت الشمس واخطاء التصرف او اساء الاسلوب والنتيجة واحدة ولادة حاقد على المجتمع وعلى نفسه وعلى كل شئ.                                                                                     سيادة الرئيس ان من ضمن عشرات المناضلين المسالمين المتقبلين لما يلحقهم بصبر وانكسار، الذين يبلعون الاهانة والاقصاء والحرمان، الذين يدفنون باعماقهم  شعورهم بالمهانة ويتظاهرون باللامبالات او يظهرون بعض الالم ويوارون  معظمه ان بين هؤلاء فئة قليلة ولكنها ليست نادرة تتمتع بالذكاء والمهارة  وتمتلك القدرات العقلية والنشاط المذهل الذى يجعلها ترفض مايلحقها وتأبى الانصياع له، انه وان اعتدنا على الردود المسالمة والمخلصة والحريصة على القضية بكل اخلاص الا ان هناك ردودا اخرى تملك القدرة على التخريب والبلبلة واشاعة الفوضى وقلب الموازين انها تضرب بغضبها ومرارتها وسخطها بافعال انتقامية  لاتشمل من اذاها فحسب بل تؤذى الجميع حتى المبادئ والقضية  كانها تقول عليا وعلى اعداءى.
 ان رفض هؤلاء لما اصابهم وردهم على من اذاهم يتحول الى ردود افعال هدامة تحرض على التمرد والرفض وقلب الاوضاع،  سيادة الرئيس ان النفس المهانة لاتهداء ابدا ولاتكف حتى تأخذ بثارها .
هل تدرك سياتك انعكاس وترسب ذلك التصرف وانك قد تصيب به قدرات بعض ابنائك بالانهيار والشلل وهل تتخيل انك قد تدفع كثيرون الى خلق التشويش والارتجاج لقضية اعدائها كثيرون والقائمون عليها ضعاف وغير مبالون.
واخيرا لايعتقد احد انه قادر على ترويض غيره او قص جناحيه  وان المنصب والسلطة والنفوذ تعتبر مساحة كافية لفرض كل شئ وتصديق كل شئ والتقاضي عن كل شئ.
هذا نداء الى سيادة الرئيس والى السيد وزير الاعلام والى كل مسؤول مهما صغرت وظيفته ولكنها قادرة على خدش كرامة صحراوى وتحويله الى حاقد ومقهور.

1 التعليقات:

كثيرة هي الفضاءات التي تمكن القارئ من الاطلاع على ما يدور، حتى من قضايا لايمكن ان تشغل رائ عام عن القضايا الجوهرية, رغم ان التهميش لايقل اهمية كونه موضوع مطروح،غير ان العلاج خاصة في وضعية كتلك تعيش المؤسسات الصجراوية في المنفى، ربما يتطلب وضعه في اطاره الصحيح, لايحب ان نحول حالات الطرد من المؤسسات بالنسبة لبعض الموظفين المناضلين الى تحوير يستفيذ منه العدو ويشوش على الرائ العام. اذا تعلق الامر باشخاص وبالتحديد في قضايا تتعلق برفض اي مسؤول في اي مستوى كان لاستقبال شخص او اشخاص بشكل غير مبرمح، فان الامر في الحقيقة يتجه الى نوع من المزائذة. فمؤسسة كالاعلام او الخارجية او مؤسسات اخرى يواجه العاملين كثير من المصاعب والتحديات في المنهة التي يتم القيام بها في ظروف غير عادية وهو ما يتطلب من العامين ضبط النفس والتحمل في كثير من المشاق ومنها عدم استجابة المسؤولين لانشغالاتهم بشكل تلقائي.
المسالة اذن لا يجب ان توفر طعما لاسماك القرش، ولايجب ان يتحول المثقون وحاملي الشاهدات الى مدافعين عن قضايا ليست بالضرورة على نفس الدرجة من الاهمية بالنسبة للدولة والمجتمع في هذه الطروف على الاقل.
من المفروض ان يكون الاعلام الحر في خدمة المجتمع وخاصة اذا تعلق الامر بمؤسسات الدولة، فتطرح الموضوع للنقاش على كوفربيج وسائل الاعلام المستقلة قديسلط الضؤ على الموضوع من زاوية غير انه في حالة الهئية المعنية لايبدو مستصاغا الا في حالة التعمد والمزايدة. لا نتوقع ردود من وسائل اعلام رسمية على الموضوع ومن ثمة وجب الادلاء بالرائ وهو حق طبيعي لكل شخص. م-ع-

إرسال تعليق

 
electronic cigarette review